منتزه الأحمدي... صرح ترفيهي للمستقبل

يقع المنتزه على مسافة 166 ألف متر مربع ويمتد على مدى المساحة الفاصلة بين مبنى محافظة الأحمدي شرقاً والكنيسة
غرباً وأنشئ منذ عام 1962 باسم الملاعب الرملية، وكان يستضيف اليوم الرياضي للشركة
يضم المنتزه ملاعب لكرة القدم والهوكي والرغبي والبيسبول والكريكيت وكرة السلة والكرة الطائرة وكرة القدم المصغرة والغولف المصغر
يوفر أربع مناطق لألعاب الأطفال من مختلف الأعمار تتميز بالجودة العالية والأمان التام
مبنى للمطاعم ومختلف المناسبات يتكون من دورين بمساحة كلية تبلغ 2600 متر مربع
تم إنشاء محطتين للكهرباء بسعة 2 ميغاوات لكل منهما ستعملان على تزويد المنتزه بالطاقة، حيث راعى التصميم معايير ومفاهيم الاستدامة وتوفير الطاقة


تتعدد العناوين التي يمكن إرفاقها بشركة نفط الكويت، حيث أنها تتنوع بين الإنجاز والحداثة والتطور والرؤية الثاقبة والتخطيط السليم والتنمية والنظرة الى المستقبل والاهتمام بالبيئة والعناية بالصحة والحرص على السلامة وغير ذلك.
كل هذه العناوين تجمعت في مشروع واحد افتتحته الشركة مؤخراً، مشروع يحاكي الماضي ويعيده بحداثة وتطوير ويطلقه نحو المستقبل، مستقبل مدينة الأحمدي ومستقبل الكويت بأشرها.
إنه مشروع منتزه الأحمدي، أحد المشاريع التي تتوافق مع كويت المستقبل، صرح رائد بكل ما للكلمة من معنى يحل على المواطنين والمقيمين ليضيء سماء الأحمدي ويحتضن رواده ويستقبلهم أفضل استقبال ويقدم لهم أفضل الخدمات ووسائل الراحة والترفيه، إنه بالفعل صرح ترفيهي للمستقبل.

 

إذن برعاية وحضور الرئيس التنفيذي للشركة جمال عبد العزيز جعفر، تم افتتاح المنتزه في حفل حضره أيضا نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المشتركة يوسف علي ونائب الرئيس التنفيذي لغرب الكويت اسماعيل عبدالله وعدد من كبار المسؤولين في الشركة.
يقع المنتزه على مساحة 166 ألف متر مربع، وهو يمتد على مدى المساحة الفاصلة بين مبنى محافظة الأحمدي شرقاً والكنيسة غرباً، وله ثلاثة مداخل على الجادة 7 وثلاثة أخرى على الجادة 8 أي من الجهتين اليمنى واليسرى، وواحد من جهة كنيسة الأحمدي.
أما فريق العمل المسؤول عن إنشاء وإدارة المشروع، فهو فريق عمل المشاريع المشتركة (2) التابع لمجموعة مشاريع الأحمدي، والذي يرأسه وائل بهبهاني، في حين كان الاختصاصي الهندسي أحمد خليل المسؤول عن إدارة المشروع.

 

عودة الى الماضي
في الواقع لا يعتبر المنتزه جديداً كلياً، بل إنه عبارة عن تحديث ما كان قائماً على شكل منتزه منذ ستينات القرن الماضي، وتحديداً منذ عام 1962 عندما افتتحت الشركة ما كان يسمى في حينها الملاعب الرملية Sand Playgrounds، والتي كانت تستضيف اليوم الرياضي الذي دأبت الشركة على تنظيمه وكان يتضمن مسابقات في ألعاب الكريكيت والرغبي والبيسبول وغيرها.
إلا ان الاهتمام بهذا الموقع تراجع بعض الشيء مع مرور الزمن وتعاظم مسؤوليات الشركة وأنشطتها، فضلاً عن مرحلة الغزو التي خلفت دماراً كبيراً في عدة منشآت بكافة أنحاء الكويت، فبقيت مساحة الملاعب شبه خالية، ولم يبق صامداً إلا ملعب الكريكيت وبعض المساحات المتفرقة لممارسة لعبة الهوكي وكرة القدم، لكن ذلك لم يكن منظماً، وكانت السيارات على سبيل المثال تتوقف أينما كان، ما

يعرض مرتادي الملاعب للخطر، وفي أوقات المناسبات كانت الشركة تستأجر خيمة لكبار الزوار وبعض الخيام الصغيرة المتفرقة.

 

 

انطلاق المشروع
انطلق العمل في مشروع منتزه الأحمدي فعلياً منذ أربع سنوات شهدت استكمال إنجازه، حيث أعيدت هندسة المنطقة وفق أحدث التصاميم، ليتم تحويل الملاعب الرياضية الرملية الى منتزه الأحمدي الرياضي الترفيهي الاجتماعي.
هذا العمل تطلب ما يصل الى 1.5 مليون ساعة عمل مرت من دون حوادث، وهو ما يرجع الى مراعاة كافة اشتراطات الصحة والسلامة والبيئة، كما أجريت الدراسات حول موقع المشروع للتعرف على طبيعة قطعة الأرض وجغرافيتها، حيث تم الاستفادة من الفروقات في مناسيبها التي تصل الى نحو 9 أمتار في تصميم البنية التحتية، وكذلك اختيار مواقع عناصر المشروع المختلفة.

 

المباني والملاعب
وتبقى الملاعب الرياضية الجاذب الأساسي للمنتزه الذي يضم ملعباً لكرة القدم، وملعباً لممارسة لعبة الهوكي، وآخر للعبة الرغبي، تم تزويد كل منها بكافة وسائل الراحة للفرق الرياضية والمشجعين، حيث يتضمن كل ملعب مدرجات تتسع لنحو ألف متفرج، ويوجد في أسفلها غرف خاصة لتبديل الملابس للاعبين والحكام على السواء، وكذلك غرف للتخزين، فيما تم تزويد الملاعب بلوحات رقمية ذات الصمام الثنائي الباعث للضوء Light-Emitting Diode LED لعرض النتائج بمقاس 4 أمتار X 7 أمتار، وهي تعمل نهاراً وليلاً ، كما تم تزويد الملاعب بأعمدة إنارة خاصة يصل ارتفاعها الى 32 متراً للمباريات الليلية.
ولمحبي لعبة البيسبول، تم إنشاء ملعب أولمبي خاص بهذه اللعبة للاستمتاع بها، كما تم أخذ محبي لعبة الكريكيت بالاعتبار، فجرى تحديث الملعب الخاص بها، فيما تم تزويد الملعبين بشاشات عرض نتائج خاصة بهما.
وأُضيف الى منطقة الملاعب ملعبان لكرة السلة وملعبان للكرة الطائرة وملعبان لكرة القدم المصغرة Mini Football، كما تم توفير ملعب لتدريب الراغبين على لعبة الكريكيت.
وللمهتمين بلعبة الغولف، تم إنشاء ملعب ميني غولف Mini Golf يحتوي على تسع حفر 9 Holes تم تزويده بالإضاءات اللازمة لممارسة هذه الهواية ليلاً نهاراً.

 

 

ألعاب الأطفال
وكان للأطفال ورغبتهم الدائمة بالاستمتاع نصيب كبير في هذا المنتزه الذي وفر أربع مناطق لألعاب الأطفال من مختلف الأعمار تتميز بالجودة العالية والأمان التام، وذلك كي يتمتع الجميع بالراحة والاطمئنان.
ويتضمن المنتزه أيضاً منطقة خاصة لممارسة التزلج على اللوح الخشبي، حيث بات بإمكان محبي هذا النوع من الهواية أن يستمتعوا بممارستها بأمان، لا سيما أنه تم وضع شروط خاصة لها بهدف ضمان الأمن والسلامة للجميع.

 

منطقة المطاعم
هناك مبنى داخل المنتزه يتكون من دورين بمساحة كلية تبلغ 2600 متر مربع تم تخصيصه للمطاعم والمناسبات الرسمية والاجتماعية، وهو يشتمل في الدور الأرضي على 7 مطاعم لا تزال في طور التحضير للافتتاح، كما يتضمن أماكن جلوس خاصة لتناول الطعام، فيما يتضمن الدور الأول صالتين منفصلتين تصلحان لجميع المناسبات وتتسع كل منهما لما بين 250 و350 شخصاً، وذلك بحسب المناسبة والحاجة للاستخدام.
وهناك كذلك كافيتريا يبلغ إجمالي مساحتها نحو 500 متر مربع وتتمتع بتصميم دائري مميز، كما يحيط بها من الخارج أماكن خاصة للجلوس والاستمتاع بأجواء المنتزه الساحرة.
وعلى أعلى موقع في المنتزه، تقع ديوانية شركة نفط الكويت التي تقارب مساحتها الإجمالية 500 متر مربع وتشتمل على قاعة الديوانية الرئيسية التي يمكن من خلالها مشاهدة كافة منشآت وأقسام المنتزه بشكل بانورامي، وقاعة استقبال ملحقة بها.

 

 

مسجد وممشى وعيادة
أما المسجد المقام داخل المنتزه، فتصل مساحته الى نحو 560 متراً مربعاً، وتم في تصميمه مراعاة كافة سبل الراحة للمصلين، وهو يتسع لنحو 450 مصلياً للرجال و50 للسيدات، ويشتمل على غرفة خاصة للمؤذن وأماكن للوضوء.
كما تم توفير ممشى بعرض 8 أمتار يغطي كافة مناطق المنتزه وهو متاح لمن يرغب بممارسة رياضة المشي والتريض، فيما سيتوفر لرواد المنتزه جميع الخدمات اللازمة من مواقف تتسع لنحو 500 سيارة ودورات مياه عامة وغير ذلك.
وكالعادة لم تغفل الشركة وسائل الأمن والسلامة في مختلف المرافق التي تم إعدادها للمشروع، حيث تم تخصيص عيادة طبية متكاملة للإسعافات الأولية، وذلك في إطار الاستعداد لمواجهة أي طارئ على كافة رواد وزوار المنتزه.
ولإضافة لمسة جمالية للمنتزه، تم إنشاء منطقة النافورات التي تحتوي على 32 مرشة Water Jet بإضاءة مميزة تصاحبها موسيقى هادئة ورائعة في نفس الوقت، وتضخ هذه النافورات المياه حتى ارتفاع 3 أمتار لتضيف الكثير على جمال المنتزه ليلاً.

 

استدامة الطاقة
ويضم المنتزه كذلك مضخة رئيسية ومحطة تبريد للمياه، فيما تم إنشاء محطتين للكهرباء بسعة 2 ميغاوات لكل منهما ستعملان على تزويد المنتزه بالطاقة مع مراعاة مبادئ الاستدامة والتوفير في هذا المجال، وهو ما يظهر جلياً من خلال تدوير مياه ري الملاعب وإعادة استخدامها في أعمال الري، كما تم اختيار إضاءات المشروع الموفرة للطاقة مع استخدام الخلايا الكهروضوئية وغيرها من عناصر المشروع لتحقيق وتوفير ما يقارب 20 بالمئة من الطاقة المستهلكة، في حين ستعتمد منظومة التكييف على نظام تبريد المياه.

 

 

 

مبنى الخدمات
وفي النهاية تم جمع كافة تلك المرافق تحت مراقبة مبنى الخدمات الذي تبلغ مساحته نحو 770 متراً مربعاً، والذي من خلاله يتم إدارة المنتزه ويحتوي على غرفة اجتماعات رئيسية كبيرة ويتم من خلاله التحكم في جميع كاميرات المراقبة داخل وخارج المباني في محيط منتزه الأحمدي، بالإضافة إلى التحكم ومراقبة جميع الماكينات وأجهزة التكييف في سائر منتزه الأحمدي وذلك من خلال نظام إدارة المباني BMS Building Management System، كما يحتوي السرداب في هذا المبنى على غرف تبديل الملابس لفرق وحكام لعبة الكريكت.