معرض ومؤتمر الكويت للنفط والغاز 2017 .. قصة نجاح جديدة
مرة أخرى تثبت الكويت أنها رقم صعب في المعادلة النفطية العالمية، ففي النسخة الثالثة من معرض ومؤتمر الكويت للنفط والغاز 2017، حضرت الكويت بقوة لأنها تحتل موقعاً متوسطاً ومتميزاً في منطقة الخليج يؤهلها للعب كثير من الأدوار المهمة على كل صعيد.
هذه المرة أيضاً تتعاظم أهمية المؤتمر والمعرض الذي تستضيفه الكويت كل عامين، كونه ملتقى لكل الأطراف المشاركة في عمليات إنتاج وتكرير وتسويق النفط، ومعه تسجل الكويت قصة نجاح جديدة تضاف إلى قصص سابقة، سواء على مستوى الحضور والمشاركة المميزين، أو على مستوى أوراق العمل التي قدمت والندوات وورش العمل التي نظمت، إضافة إلى استقطاب الكثير من الشركات العالمية العاملة في مجال النفط والغاز، والتي عرضت أحدث تقنياتها ومنتجاتها.
المؤتمر الذي يعقد كل عامين وتنظمه جمعية مهندسي البترول العالمية بالتعاون مع مؤسسة البترول الكويتية والشركات التابعة لها أقيم برعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، والذي أناب عنه معالي وزير النفط المهندس عصام المرزوق، وعقد مؤتمر هذا العام وهو النسخة الثالثة تحت شعار "تشكيل مستقبل النفط: التكامل والتنويع".
حفل الافتتاحشهد حفل افتتاح المؤتمر حضوراً كثيفاً ومميزاً، فإلى جانب وزير النفط عصام المرزوق، ممثل راعي المؤتمر، حضر الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" محمد باركندو، والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية رئيس المؤتمر نزار العدساني، والرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت رئيس اللجنة التنفيذية جمال عبدالعزيز جعفر، ورئيس جمعية مهندسي البترول العالمية سامي النعيم، إضافة إلى عدد من السفراء والرؤساء التنفيذيين في شركات القطاع النفطي الكويتي وشركات محلية وإقليمية وعالمية وحشد من الضيوف المدعوين الذين غص بهم مسرح مركز الموسيقى في مركز جابر الأحمد الثقافي في الكويت العاصمة.
مستقبل واعد .. وتحديات
في كلمة الافتتاح، عبر وزير النفط ووزير الكهرباء والماء عصام المرزوق عن تفاؤله بشأن مستقبل الطلب على الطاقة، قائلاً إن توقعات "أوبك" الأخيرة تشير إلى ارتفاع الطلب على الطاقة بواقع 35 بالمئة في عام 2040 مقارنة بمعدل عام 2015. وأضاف الوزير أنه من المتوقع أن يظل الوقود الأحفوري مصدراً أساسياً لتلبية الطلب على الطاقة عند معدل 75 بالمئة بحلول 2040 مقابل 81 بالمئة في عام 2015.
وأشار الى انه وفي موازاة ذلك، سترتفع حصة مصادر الطاقة المتجددة من رياح وألواح كهروضوئية وطاقة شمسية وطاقة حرارية جوفية من 1 بالمئة في 2015 إلى 5 بالمئة في عام 2040، في حين أن نصيب الطاقة النووية في الفترة نفسها سيرتفع من 5 إلى 6 بالمئة فقط.
غير أن الوزير لفت في كلمته إلى جملة من التحديات التي تواجه الجميع في ظل ضعف أسعار الخام وتوجه حكومات الدول المنتجة لإجراء إصلاحات اقتصادية ومالية بهدف تنويع مصادر الدخل، إضافة إلى حدة التنافس والحاجة إلى رفع كفاءة استخدام الطاقة عبر التكنولوجيا المتقدمة، وضرورة وضع البيئة بعين الاعتبار في مختلف أنشطة صناعة النفط والغاز.
خطط طموحة
وأكد الوزير المرزوق أن دولة الكويت ماضية في خططها التوسعية واستثماراتها في المجال النفطي بهدف تنفيذ مشاريع حيوية وفقاً لما تقتضيه استراتيجية 2040، بمعزل عن أسعار النفط، وانه من بين تلك المشاريع الاستمرار في عمليات التنقيب عن النفط والغاز وتكريره بغية تحويله إلى منتجات ذات قيمة عالية.
وأضاف أن ذلك يعني التوسع في إنتاج المشتقات البترولية، الأمر الذي يعزز الأداء البيئي والسلامة في المصافي وتوفير فرص عمل للكويتيين ودعم النمو في البلاد.
وكشف عن أن هناك عدداً من المبادرات وورش العمل المشتركة التي سيتم إطلاقها في إطار تنفيذ البرنامج الاستراتيجي للمحتوى المحلي عبر عقد شراكات مع القطاع الخاص لدعم الاقتصاد المحلي بهدف تطوير القطاع ليصبح شريكاً فاعلاً في التنمية، كما تم إعداد إطار لتعزيز التعاون بين القطاع النفطي والجهات الحكومية والقطاع الخاص لتحديد الخدمات التي يحتاجها القطاع النفطي مستقبلاً.
التكامل والتنويع
وفي كلمته، أوضح الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني أن استراتيجية مؤسسة البترول حتى عام 2040 بنيت على أساس التكامل والتنويع بما يعزز دور الكويت في تلبية احتياجات السوق العالمية، وكذلك مواكبة المستجدات في عالم الصناعة النفطية التي تسابق بوتيرتها كل المتغيرات.
وأشار العدساني إلى جملة من المتغيرات التي تلقي بظلالها على العرض والطلب وبالتالي على الأسعار، قائلاً إن الأسعار تراوح في فلك الخمسين دولاراً للبرميل.
ولفت إلى أن قطاع النقل يشهد نقلة نوعية ستمثل قريباً تحدياً للطلب على النفط بعد انخفاض أسعار السيارات الكهربائية على خلفية التطور التكنولوجي في صناعتها، ولجوء بعض الدول إلى تقديم حوافز لاستخدامها والتشجيع على انتشارها، متوقعاً أن تبلغ حصة السيارات الكهربائية في السوق العالمية نسبة 6 بالمئة عام 2040 مقارنة بنسبة 0.7 بالمئة عام 2017.
وأوضح أن التشريعات التي بدأت بعض الدول بإقرارها وفقاً للاتفاقيات العالمية للحد من الانبعاثات والحفاظ على بيئة نظيفة باتت تستوجب من منتجي النفط وضع استراتيجيات لتزويد الأسواق بطاقة نظيفة تتوافق مع تلك التشريعات، مبيناً أن مؤسسة البترول والشركات التابعة ستعمل على رفع الطاقة الإنتاجية لتصل إلى 4 ملايين برميل يومياً بحلول 2020، ومليار قدم مكعبة من الغاز الحر في عام 2023.
مشاريع وشراكات
وأفاد العدساني بأن رفع الطاقة الإنتاجية سيتم من خلال تنفيذ مشاريع مختلفة، منها بناء ثلاث وحدات للإنتاج المبكر لرفع القدرة الإنتاجية من الغاز الحر، والتي يؤمل أن يدشن آخرها في يناير المقبل، وعندها سيصل إنتاج الكويت من الغاز الحر إلى 500 مليون قدم مكعبة يومياً.
وذكر أنه سيتم تدشين مركزي تجميع في مارس 2018 بشمال الكويت، وتطوير مكمن فارس السفلي في حقل الرتقة لإنتاج النفط الثقيل، مشيراً إلى أن إنتاج النفط الثقيل في هذه المكامن سيبلغ نحو 60 ألف برميل يومياً، مشيراً الى أنه سيتم رفع أعداد أبراج حفر وصيانة الآبار من 130 حالياً إلى 180 في السنة المالية 2019-2020، إضافة إلى تطوير حقول الغاز الجوراسية في شمال الكويت، ما سيزيد إنتاج الغاز الحر إلى مليار قدم مكعبة يومياً في عام 2023.
وقال العدساني إنه في إطار سياسة التنويع، بدأت المؤسسة مع الشركاء إجراءات تشغيل مصفاة فيتنام بالتكامل مع مجمع للبتروكيماويات بطاقة تشغيلية تصل إلى 200 ألف برميل من النفط الكويتي يومياً، على أن تبدأ عمليات التشغيل التجاري في ديسمبر المقبل.
كما بدأت عمليات التسويق بالتجزئة داخل فيتنام مع الشريك الاستراتيجي (أدميستو كوسان)، وتم في أكتوبر افتتاح أول محطة لبيع الوقود (AQ8)، لافتاً إلى أن العمل يجري على قدم وساق لاستكمال الدراسات الخاصة بمشروع شراكة بين شركة البترول الكويتية العالمية وشركة نفط عمان لبناء مصفاة ذات طاقة تكريرية تصل طاقتها إلى 230 ألف برميل يومياً في منطقة الدقم جنوب سلطنة عمان.
أولوية البتروكيماويات
وأكد العدساني حرص مؤسسة البترول على تطوير قطاع البتروكيماويات الذي بات اليوم أحد الركائز الرئيسية لتنويع مصادر الدخل، مؤكداً في هذا الصدد أن الكويت ماضية قدماً في الدراسات الهندسية الأولية لمشروع بناء مجمع للأوليفينات والعطريات بالتكامل مع مصفاة الزور، على أن يتم طرح المشروع في مارس 2019، مبيناً أن هذا نابع من إيمان مؤسسة البترول بأهمية التكامل بين قطاعي التكرير والبتروكيماويات.
وأضاف أن المؤسسة تحرص من جانب آخر على تعزيز حضورها على المستوى الدولي، ولعل أبرز مثال على ذلك هو مشروع بناء مجمع للبتروكيماويات في الولايات المتحدة الأميركية بالتعاون مع شركة "داو كيميكال"، وهو الآن في المراحل النهائية للتنفيذ، على أن تبدأ عمليات التشغيل الفعلي مطلع العام 2020.
وأوضح أنه يتم حالياً استكمال الدراسات الخاصة ببناء مجمع مشترك للعطريات في البحرين بالاشتراك مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز، إضافة إلى إقامة مشروع للبتروكيماويات في ولاية ألبرتا الكندية، ما تعمل مؤسسة البترول على بناء ثماني ناقلات لنقل النفط الخام والغاز المسال والمشتقات البترولية.
مستقبل مبشر
الكلمة الأخيرة في حفل الافتتاح كانت بتوقيع رئيس جمعية مهندسي البترول العالمية سامي النعيم، والذي يعمل في "أرامكو" السعودية، عبر فيها عن الشكر للكويت وشعبها على إتاحة الفرصة له للتحدث لأول مرة بوصفه رئيساً للجمعية.
وأكد النعيم أن منطقة الشرق الأوسط تستحوذ إلى اليوم على أكثر من 55 بالمئة من احتياطيات النفط العالمية، في حين يشكل أبناء المنطقة نسبة 70 بالمئة من أعضاء جمعية مهندسي البترول.
وقال النعيم إن إمدادات الطاقة ستكون المصدر الأهم بالنسبة لقطاع النقل على المدى المنظور، وبالتالي فإن العالم سيستمر في تطوير موارد الطاقة النفطية وكذلك الصناعات البترولية.
لكنه اعترف من جانب آخر بأن صناعة النفط والغاز ستواجه تحديات تكنولوجية ولوجستية في ظل تذبذب الأسعار، وعليه فإن على المنتجين الاستعداد للتفاعل مع تلك التحديات بغرض مساعدة الصناعة النفطية على تطوير تكنولوجيات جديدة ومتطورة والسعي لنقل المعرفة التقنية، مشيراً الى أنه لدى الجمعية برامج عديدة يمكن أن تساعد في تحقيق المزيد من النتائج على صعيد الصحة والسلامة والبيئة، ومعرباً عن الأمل في أن تتم الاستفادة منها.
تحديات ... تحدياتبعد ذلك أدار المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. عدنان شهاب الدين نقاشاً بين الوزير المرزوق والأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركندو حول وضع السوق النفطية والتحديات التي تواجهها صناعة النفط والغاز والأسلوب الأمثل لصياغة مستقبل الطاقة، حيث أشار المرزوق إلى الوضع في السوق النفطية وآفاقها المستقبلية في ظل تراجع الأسعار بسبب الفائض الكبير، وقال إن الاتفاقات التي عقدتها الدول المنتجة من داخل "أوبك" وخارجها أسفرت عن تراجع المخزون وتحسن الأسعار.
وأفاد المرزوق بأن التوقعات على المدى البعيد تشير إلى أن الطلب على النفط يتزايد رغم التطورات التكنولوجية في قطاع النقل.
واتفق المتحاوران على الحاجة إلى مواكبة التطورات التكنولوجية في قطاع النفط وتحسين الأداء بهدف الحفاظ على بيئة نظيفة عبر تطبيق معايير صارمة في العمليات النفطية.
تشكيل مستقبل الطاقةفي الجلسة الأولى التي أدارها رئيس مجلس إدارة شركة "إيكاروس" للصناعات النفطية، وتحدث فيها كل من رئيس مجلس إدارة شركة البترول الوطنية الكويتية محمد المطيري، والرئيس التنفيذي لشركة نفط عمان عصام الزدجالي، ومدير أنشطة الاستكشاف والإنتاج في شركة "شل" أندي براون، ورئيس قطاع نصف الكرة الشرقي في شركة "ويذرفورد" فريديريكو جستوس، والرئيس التنفيذي لأنشطة الاستكشاف والإنتاج في شركة "بريتش بتروليوم" برنار لوني، ورئيس أنشطة الاستكشاف والإنتاج لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة "توتال" ستيفان ميشيل، كان ثمة شبه اتفاق بين المشاركين على ضرورة التكيف مع المستجدات في السوق النفطية وفي عالم التكنولوجيا في ظل التذبذب الذي تعاني منه، والحاجة إلى التكامل والتنويع.
وقال المطيري في مداخلته: "سيكون معرض ومؤتمر الكويت للنفط والغاز 2017 فرصة قيمة لمجتمع النفط والغاز والمهنيين والمهندسين الشباب للاستفادة من أحدث التطورات في الأسواق الإقليمية، وسيكون ذلك مرهوناً بمشاريع توسيع المصافي الكبرى وعمليات التكامل والتنويع، وستتاح لي الفرصة لرسم صورة للكيفية التي ستمر بها شركة البترول الوطنية الكويتية في مرحلة تحول عميق بعد تنفيذ مشروع الوقود البيئي الاستراتيجي الضخم".
من جانبه قال الزدجالي إن معرض ومؤتمر النفط والغاز سيحفز على الحوار في الوقت الذي يتم استكشاف التعقيدات وكذلك الإمكانات حول الكيفية التي يمكن من خلالها الاستمرار في لعب دور محوري لتنويع الاقتصاد في قطاع الطاقة.
وأضاف إن مكانة المتحدثين والجلسات التي تشحذ التفكير ستجعل هذا الحدث غنياً بالقيمة التجارية والرؤى الاستراتيجية، وثمة حاجة إلى مزيد من أوجه التآزر وتضافر الجهود لتحقيق التكامل في مجال الطاقة وتقديم أعمال مستدامة وتحقيق القيمة والنمو.
أما آندي براون، فقد أثنى في مداخلته على العلاقة الوطيدة بين شركة "شل" ودولة الكويت، مؤكداً أن شركته تلتزم في الكويت بنشر التكنولوجيات المبتكرة، ودعم تنمية قدرات الموظفين المحليين، وتحقيق القيمة الكاملة من التزاماتها القائمة.
كادر 1 – المرزوق: إن شاء الله سنعاود الإنتاج من الخفجي
شهد اليوم الثاني من معرض ومؤتمر الكويت الثالث للنفط والغاز الافتتاح الرسمي للمعرض، وذلك بحضور وزير النفط ووزير الكهرباء والماء عصام المرزوق، والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني، وعدد من كبار مسؤولي القطاع النفطي الكويتي.
وفي معرض رده على أسئلة الصحافيين بعد الجولة التي قام بها في المعرض، قال الوزير المرزوق إن مشروع الوقود البيئي في مصفاة ميناء عبدالله وميناء الأحمدي من أهم المشاريع التي ينفذها القطاع النفطي في دولة الكويت حالياً، مؤكداً أنه شارف على الانتهاء، كما أن الأعمال في مصفاة الزور تجري على قدم وساق ومن المؤمل الانتهاء منها في نهاية عام 2019.
وبالنسبة للمشاريع التي تقوم بها شركة نفط الكويت، قال الوزير إنها تتراوح بين حفر آبار جديدة وإنشاء مراكز تجميع، بالإضافة إلى مراكز إنتاج مبكر للنفط والغاز.
وحول رؤيته لاتفاق خفض الإنتاج الذي تم التوصل إليه بين المنتجين كي تستعيد السوق النفطية توازنها، أكد الوزير أنه سعيد بنسبة الالتزام الكبيرة التي تم تحقيقها منذ يناير وحتى سبتمبر الماضي، معرباً عن أمله بأن تستمر الدول الموقعة بالالتزام بالاتفاق الجديد الذي ينتهي آخر مارس 2018، مشيراً إلى أنه سيتم في نوفمبر المقبل دراسة أرقام ونتائج الأشهر الأربعة الأولى من اتفاق التمديد، وذلك بهدف الخروج بتوصيات للمؤتمر الوزاري لأوبك المقرر عقده في نوفمبر، بشأن أي تمديد محتمل مستقبلاً.
وأشار الوزير إلى الوضع في حقل الخفجي، فقال إن الكويت لا تزال تجري مباحثات في هذا الشأن مع الأخوة في السعودية الشقيقة، وهناك أمور بسيطة في طريقها إلى الحل، "وإن شاء الله سنعاود الإنتاج من الحقل".
كادر 2 – أرقام من المؤتمر
- تم تسلم 628 ورقة عمل من 153 شركة
- تم اختيار 143 ورقة عمل لعرضها من خلال 21 جلسة تقنية
- عقدت جلسة وزارية واحدة بعد افتتاح المؤتمر
- عقدت جلسة تنفيذية عامة واحدة
- عقدت 4 جلسات نقاشية خلال المؤتمر
- تم عقد 7 جلسات خاصة
- تجاوز عدد الشركات الحاضرة في المعرض 200 شركة
- عدد الدول المشاركة بلغ 20
- بلغت مساحة المعرض 14 ألف متر مربع