اثنان من متميزي نفط الكويت نائبان لرئيس نادي خريجي هارفارد

اثنان من متميزي نفط الكويت نائبان لرئيس نادي خريجي هارفارد

حاز اثنان من موظفي نفط الكويت المتميزين، وهما من خريجي برنامج هارفارد لتطوير القادة الذي ترعاه الشركة، ثقة خريجي هارفارد المقيمين في الكويت، حيث فازا بمنصبي نائبين لرئيس مجلس إدارة نادي خريجي هارفارد الكويت بعد ترشحهما في شهر مايو الماضي لانتخابات أعضاء المجلس الجديد، والتي تعد الثانية في تاريخ النادي.

وهذا الإنجاز الجديد يضاف إلى سجل نفط الكويت الحافل بالنجاحات، كما يعزز ريادة الشركة ومكانتها العالية ومساهمتها الكبيرة في بناء المجتمع، خصوصاً أنها تحرص على بناء كوادرها ودعمهم لاكتساب خبرات عالمية مكنتهم من الوصول إلى مراكز متقدمة، من خلال برنامج هارفارد لتطوير القادة.

وللحديث أكثر عن تفاصيل هذا الإنجاز، التقينا الفائزين من الشركة وهما رئيس فريق عمل خدمات العقود والمشتريات محمد صادقي الذي حاز منصب نائب الرئيس للعضوية والاتصالات، وكبير المخططين في فريق عمل التخطيط والمساندة نادية الزعبوط التي تُوّجت بمنصب نائب الرئيس للبرامج والمدارس، كما تتولى مهام رئيس النادي في حالة غيابه.

 

في البداية، قال صادقي إن نادي هارفارد أنشئ منذ نحو سنتين ويضم خريجي جامعة هارفارد العريقة، حيث إنه يُعد بمثابة مرجع لهم، وفي كل عام يتم تنظيم انتخابات لاختيار مجلس إدارة يتولى تسيير أمور النادي، وفي هذا الإطار تم بعث رسائل إلكترونية لجميع الخريجين تدعوهم للترشح لانتخاب مجلس إدارة جديد يضم مناصب عدة هي: الرئيس، ونوابه لكل من المالية، والبرامج والمدارس، والعضوية والاتصالات، إلى جانب السكرتارية.

وأشار إلى أنه ترشح لمنصب نائب الرئيس للعضوية والاتصالات من خلال تقديم سيرته الذاتية، وجرت الانتخابات في 13 مايو الماضي، حيث تم إرسال قائمة المرشحين إلى خريجي جامعة هارفارد الموجودين في الكويت لاختيار الأعضاء الجدد، فيما تم الإعلان عن النتائج في 16 يونيو الماضي.

1.jpg 

وعبّر عن سعادته الكبيرة بفوزه في الانتخابات، كونه يمثل نفط الكويت التي تشارك في التسويق داخل النادي، لافتاً إلى أن نحو 45 من خريجي هارفارد موظفون في نفط الكويت، ومؤكداً أن هذه التجربة جيدة له شخصياً وللشركة أيضاً، حيث تعمل على إبراز اسمها وصورتها أكثر، من خلال الاستثمار في موظفيها وإرسالهم إلى هارفارد للاستفادة من هذا النوع من البرامج التعليمية، متمنياً أن يتمكن من تقديم إضافة جديدة.

وشدد صادقي على أنه يفكر في تعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين النادي والشركة معاً، لا سيما أنه سيهتم بجانب العضوية والاتصالات، موضحاً أن من بين مهام أعضاء مجلس إدارة النادي، دعوة عدد من المتحدثين، ما يحقق الاستفادة لموظفي شركة نفط الكويت من خلال استقدام خبرات جديدة وتنظيم ندوات للمنفعة العامة.

وفيما يخص البرامج المستقبلية التي يتم العمل عليها، أفاد صادقي بأنه في ظل الوضع الذي تفرضه جائحة كورونا المستجد "كوفيد 19" ليس هناك الكثير من خيارات التخطيط، ولكن سيجتمع أعضاء المجلس الجدد مع السفيرة الأميركية قريباً بقصد التعارف والإعداد لفعالية على مستوى السفارات بالكويت، حيث يمكن إشراك السفارة الأميركية بالفعاليات التي ستكون مبدئياً جميعها افتراضية، حتى تتحسن الأوضاع الصحية ونتمكن من تقديمها للجمهور مباشرة.

 

وأشار إلى أن هناك ندوة افتراضية يتم الاستعداد لها، حيث يسعى المجلس للتنسيق مع أربعة متحدثين، وستركز على الواقع الحالي الذي فرضه فيروس "كوفيد 19" وكيف يتعامل الناس معه، إذ إن أعضاء المجلس يبحثون عن أمور مرتبطة بالواقع لتحقيق الاستفادة للجميع، لذلك يريدون أن تكون مواضيع الندوات متعلقة مبدئياً بفيروس "كوفيد 19".

ولفت إلى أن أعضاء المجلس بدأوا العمل من خلال اتصال جماعي كبداية في انتظار تنظيم اجتماع قريباً، حيث تم الاتفاق على أن تكون الاجتماعات خارج أوقات العمل أي عند المساء وفي عطلات نهاية الأسبوع، مشيراً إلى أن المجلس الجديد يهدف للارتقاء بالنادي وتطويره.

 

وأوضح أن لكل شخص دوره داخل النادي، فمثلاً يرأس هو لجنة العضوية والاتصالات ويعيّن أعضاءها ويحتفظ بسجلات لجميع الأعضاء والطلاب في النادي، كما يتولى مهمة جمع الرسوم والمساهمات للنادي والتنسيق مع نائب الرئيس للشؤون المالية فيما يتعلق بإيداع تلك الأموال. 

وأوضح أنه مسؤول كذلك عن وسائل الإعلام الرئيسية بالنادي، بما في ذلك إدارة النشرة الإخبارية، والموقع الإلكتروني، والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتنسيق مع رابطة خريجي جامعة هارفارد وأي أنشطة عامة أخرى ذات صلة لنشر المعلومات المتعلقة بالنادي والجامعة.

وختم بالقول إنه يهدف من خلال الانضمام لمجلس الإدارة، إلى التعريف بالنادي بشكل أفضل وجعل الناس أكثر وعياً بدوره والتفاعل أكثر مع خريجي هارفارد، مشيراً إلى أنه سيتم التركيز على العمل داخل شركة نفط الكويت التي تضم الكثير من خريجي الجامعة، للتعارف أكثر والتعاون وتحقيق استفادة جماعية، كل في مجاله، وتبادل المعرفة والمعلومات وزيادة الوعي، مؤكداً أن هذا هو هدفه كرئيس فريق عمل خدمات العقود والمشتريات، وهذا تحدٍ بالنسبة إليه على مستوى الوقت المتاح.

 

من جهتها، ذكرت الزعبوط أن نادي هارفارد الكويت تأسس في ديسمبر عام 2018، لينضم بذلك إلى 88 نادياً لجامعة هارفارد حول العالم، ويهدف كما هو منصوص عليه في دستور الجامعة، إلى تعزيز رفاهيتها وبناء علاقات وثيقة وروابط قوية بينها وبين خريجيها. 

وأضافت أن جامعة هارفارد التي تقع في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس الأميركية، يُضرب بها المثل في جودة التعليم وجديته، وتعد من أقدم وأعرق الجامعات وأفضلها في العالم.

وأشارت إلى أن مهمتها في منصبها الجديد تتمثل في رئاسة لجنة البرامج والمدارس وتعيين أعضاء اللجنة ورؤساء الفعاليات والأنشطة التي تقام خلال العام إلى جانب مساعدتهم في أداء وظائفهم، كما أنها تحتفظ بجدول زمني حالي لجميع الفعاليات والبرامج التي يخطط لها النادي وتشرف بنفسها على إدراج هذه الأحداث في النشرة الإخبارية الخاصة بالنادي.

 

وأوضحت أن مهام عملها تقتضي أيضا تحقيق التواصل وتنظيم التعاون بين نادي هارفارد الكويت ومختلف مكاتب القبول والمعونات المالية في جامعة هارفارد، أو المتطوعين والممثلين المعينين في الكويت. 

وعما تطمح لتحقيقه هذا العام، قالت الزعبوط إنها تسعى للمشاركة في تقديم عدة أنشطة ثقافية ومهنية تعود بالفائدة على جميع منتسبي النادي وتعزيز التعاون مع مختلف المراكز والشركات وأفرع أندية الجامعات العالمية المتواجدة في الكويت ومنطقة الخليج، من أجل تبادل الخبرات والتجارب المهنية وزيادة التواصل فيما بينهم.

وأكدت أنها ستسعى أيضاً إلى تسليط الضوء على استثمار شركة نفط الكويت في بناء قدرات موظفيها ودعمهم لاكتساب خبرات عالمية مكنتهم من الوصول إلى مراكز متقدمة من خلال برنامج هارفارد لتطوير القادة، والذي ترعاه مجموعة التدريب والتطوير الوظيفي في الشركة، موضحة أنهم في النادي سيقومون، وبالتعاون مع الشركة، برعاية عدة أنشطة من منطلق مسؤوليته المجتمعية وإتاحة الفرصة لخريجي الجامعة للمشاركة بخبراتهم المختلفة وإبراز مهاراتهم.

 

وأشارت إلى أنه وفي ظل الظروف الحالية لتفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، فإنهم سيسعون في النادي لاستخدام المنصات الإلكترونية، بما يتماشى مع توجيهات الدولة الأمنية والصحية، لإقامة أنشطة مختلفة وفي هذا السياق تم التواصل مع عدد من السفراء، ومنهم السفيرة الأميركية، استعداداً لتنظيم جلسات نقاشية حول الوضع الراهن ومواضيع أخرى ذات علاقة.

كما لفتت إلى أنهم كأعضاء في مجلس الإدارة الجديد، بدأوا العمل لإعداد استبيان سيتم إرساله لجميع أعضاء النادي في القريب العاجل، يطمحون من خلاله للحصول على آرائهم واقتراحاتهم، الأمر الذي سيساهم في رسم الاستراتيجية التي يتوجب اتباعها هذا العام، وتحديد النشاطات التي سيتم التركيز عليها بما يلبي مطالب وطموحات الأعضاء.

KOC © 2020. Privacy Policy. All Rights Reserved -