حملة القيادة الآمنة من منظور توعوي

البحيري: الاستعدادات والإجراءات في حال وقوع الحوادث
د. النجار: معدل وفيات دول مجلس التعاون أعلى من بريطانيا والسويد
د. الهندال: العوامل الجسدية والعقلية تؤثر على سلامة القيادة

 

نظم فريق الجودة والصحة والسلامة والبيئة مؤخراً حملة توعوية تحت عنوان «القيادة الآمنة»، وذلك على مدى يومين متتاليين تزامناً مع اليوم العالمي لضحايا حوادث الطرق.
صاحب الحملة أخرى خاصة بالتبرع بالدم، شارك فيها الحضور من الجمهور وممثلي الشركات المشاركة جاء في مقدمتها مستشفى الأحمدي، والإدارة العامة للإطفاء، ومجموعة الساير، ووحدة محاكاة القيادة الدفاعية «نابيسكو»، والجمعية الكويتية للسلامة المرورية، ومجموعة معاينة الآبار ومقاوليها، وشركتي هالبيرتون وشلمبرجيه، وشركات أخرى.

وبما أن هدف الحملة كان توعوياً بالدرجة الأولى، فإننا سنضيء في هذا التحقيق على ما شهدته من محاضرات وعروض تقديمية وأرقام وإحصاءات مهمة قد يكون الاطلاع عليها بحد ذاته رادعاً يمنعنا من التهور في القيادة حفاظاً على سلامتنا وسلامة جميع مرتادي الطرق.

 

محاضرات
تضمنت الفعاليات عدة محاضرات توعوية حول سبل تفادي حوادث الطرق، تحدث خلالها رئيس وحدة الاستجابة للطوارئ في فريق عمل الإطفاء (الخدمات المساندة) ناصر البحيري حول طرق التعامل عند وقوع حادث سيارة بأشكاله المختلفة، والجهة المخولة التي يجب الاتصال بها، وذلك من خلال عرض مرئي.
وتطرق البحيري أيضا إلى دور الأمن والاسعاف والاطفاء، كل في مجال تخصصه، وأيهم دوره يسبق الآخر في حال وقوع حادث مروري.
وعبر عدة تقارير مصورة، أظهر كيف ان هناك لكل إنسان خطة معدة في ذهنه مسبقا ومتخيلة حيال تصرفه عند وقوع حادث أثناء القيادة، إلا ان هذه الخطة غالباً ما يختلف معدلها ومسارها نتيجة أن السيناريو المعد في مخيلته يتبدل تماماً في الواقع ليجد لسان حاله يقول “لم أكن أتوقع أن يحدث لي شيء مثل هذا”.
وتساءل البحيري عن مدى استعدادنا في حال وقوع حادث طريق، مبيناً العوامل التي يتوقف عليها سرعة التعامل مع الأمر مثل ماذا حدث، وطبيعة الطوارئ، وموقع الحادث، وعدد الضحايا المحتملين.

 

إحصاءات
بدوره قدم الدكتور مساعد النجار من الجمعية الكويتية للسلامة المرورية شرحاً وافياً حول نسب حوادث السيارات وأسبابها منذ عدة سنوات وحتى الآن، سواء كانت ناتجة عن صدام أو نوبة سكري.
وعرف د. النجار مصطلح «المخالفات المرورية» وأنواعها، كما قدم إحصائية لمعدل وقوع الحوادث في دول مجلس التعاون الخليجي مفادها بأن معدل الوفيات لكل 100 ألف من السكان في دول مجلس التعاون الخليجي أعلى بكثير من تلك الموجودة في الدول المتقدمة مثل المملكة المتحدة والسويد، حيث بلغ في مجلس التعاون نحو 23 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص، فيما هي 2.75 الى 3 أشخاص لكل 100 ألف في الدول المتقدمة.

 

أسباب الحوادث
من جهتها تطرقت رئيسة وحدة تعزيز الصحة في مستشفى الأحمدي الدكتورة انتصار الهندال إلى الأسباب الطبية المؤدية لحصول حوادث الطرق، وكذلك الأدوية التي يحظر القيادة عند تناولها.
وبينت د. الهندال عبر مادتها التصويرية كيف تؤثر الحالة الطبية لقائد السيارة على مدى سلامته أثناء القيادة، معددة الأسباب والعلل الطبية التي تؤثر على الانسان وتمنعه من القدرة على التحكم في السيارة إذا باغتته أي من تلك الأعراض.
وشرحت العوامل الصحية الجسدية والعقلية التي تؤثر بطبيعة الحال على سلامة قائد السيارة، كمرض السكري أو نزلات البرد المزمنة، أو حتى العطس المفاجئ، والرعاش، ومرض الفصام أو الكآبة والقلق وفصام الشخصية أو الصرع، وكذلك مشاكل النظر مثل عمى الألوان أو قصر النظر وطوله، وأمراض القلب والأوعية الدموية.

كادر – الحوطي يفتتح الحملة
افتتح الحملة نائب الرئيس التنفيذي لمديرية المشاريع الكبرى والخدمات الفنية بشركة نفط الكويت عصام الحوطي.
وألقى رئيس فريق الجودة والصحة والسلامة والبيئة فارس المنصوري كلمة رحب خلالها بالحضور، وتطرق إلى الأسباب المؤدية لحوادث الطرق وارتفاع نسبتها بشكل كبير، مثل تجاوز حدود السرعة المسموح بها، وعدم ربط حزام الأمان، والتحدث في الهاتف، وختم كلمته بتوجيه الشكر لكل من شارك في الحملة، متمنياً السلامة للجميع.