بالتعاون مع مركز العلوم والأبحاث المعلوماتية والهندسية بالجامعة الأمريكية في الكويت
الرئيس التنفيذي حضر حفل الختام ووزع الجوائز والدروع التذكارية على الفرق الفائزة وأعضاء لجنة التحكيم
علي النقيب: التجربة ستتكرر لأنها تعزز روح الابتكار ومفهوم العمل الجماعي في قطاع النفط والغاز
د. روضة عواد: جامعتنا وجدت في نفط الكويت شريكاً مثالياً في القيم والمبادئ التي تدعمها
المراكز الثلاثة الأولى كانت من نصيب فرق iLana وA-Team وCruel Oil
============================================================
تؤمن شركة نفط الكويت بأهمية تطوير المواهب الشابة، وإرساء أسس عملية لانخراط الشباب في العمل الميداني، عبر صقل خبراتهم الأكاديمية وربطها ببيئة العمل، كما تسعى إلى التفاعل مع قطاعات المجتمع كافة، في إطار مسؤوليتها الاجتماعية، لتقديم الخدمات والمساهمة في إمداد الاقتصاد الوطني بكوادر مؤهلة قادرة على تحمل المسؤولية.
ومن هذا المنطلق، نظمت الشركة تحدي ماراثون التكنولوجيا الأول أو ما اصطلح على تسميته "تيكاثون النفط والغاز 2019 – KOC Oil & Gas Techathon"، والتي ربما تكون الأهم من حيث نتائجها المتوقعة، وأقيمت في كل من معرض أحمد الجابر للنفط والغاز، وخيمة الشركة في مدينة الأحمدي.
وتعاونت الشركة في هذه الفعالية مع مركز العلوم والأبحاث المعلوماتية والهندسية بالجامعة الأمريكية في الكويت، والمعروف باسم RISE، وشارك فيها عدد من العاملين في القطاع النفطي والطلبة من مختلف الجامعات بالكويت، وهو ما استحق إلقاء الضوء عليه في هذا المقال.
ما هو التيكاثون؟
"تيكاثون النفط والغاز" هو في حقيقته منافسة تكنولوجية تقام فعالياتها على مدى ثلاثة أيام خلال عطلة نهاية الأسبوع، يجتمع فيها المهندسون والمطورون والمصممون واختصاصيو التكنولوجيا بهدف التصدي للتحديات التي تواجه قطاع النفط والغاز، ويهدف إلى تشجيع روح الابتكار والمنافسة واكتشاف الأفكار والأساليب الجديدة لإيجاد حلول عملية لتلك التحديات.
ومن خلال استخدام الخيال وآخر إبداعات التكنولوجيا وخبرة الاختصاصيين، يتم تبادل الأفكار والرؤى، وتطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي، والعمل بروح الفريق، وفي المحصلة، منافسات التيكاثون هي نتاج تعاون خلّاق وجهود كبيرة ومثمرة بذلها فريق عمل خدمات تكنولوجيا المعلومات (مجموعة تكنولوجيا المعلومات المشتركة) ومجموعة العلاقات العامة في الشركة، حيث تعاونت المجموعتان مع "RISE".
فرق وتحديات
في اليوم الأول من أنشطة التيكاثون، جرى تشكيل 12 فريقاً تضم 76 مشاركاً من القطاع النفطي وطلبة الجامعات والخبراء والمرشدين، ما يزيد على ثلثهم من الإناث، كما جرى اختيار تسعة تحديات للوصول إلى حلول مبتكرة لها، وتراوحت بين الصحة والسلامة، وحفر الآبار النفطية وصيانتها، وعمليات الغاز في الكويت.
ويوفر التيكاثون الفرصة للمشاركين لاستكشاف الإمكانات التكنولوجية المختلفة في بيئة خلّاقة بعيداً عن الرسميات، حيث إنه وعلى مدى يومين، عكف الأعضاء على مقاربة وتجربة أفكار مختلفة، وبذلك شكّل التيكاثون فرصة ثمينة للقاء الأشخاص المتقاربين في تفكيرهم، والخبراء والطامحين إلى الحصول على وظائف في المستقبل.
وشملت التحديات التي وقع عليها الاختيار تحليل البيانات الخاصة بصورة شركة نفط الكويت في وسائل التواصل الاجتماعي، وتقديمها بطريقة سهلة وميسّرة، وتصميم أجهزة روبوت للكشف عن التصدعات والشقوق والتآكل في الأنابيب النفطية، والصيانة التنبئية لأعطال المضخات الكهربائية الغاطسة في الآبار النفطية، والتنبؤ بتركيزات الغازات الملوثة في منشآت حرق الغاز.
كما تضمنت التحديات التدريب والتوعية بشأن قضايا الصحة والسلامة والبيئة باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي، والصيانة التنبئية لضواغط الغاز، وتحسين البيئة الأمنية في مواقع عمليات شركة نفط الكويت، واستخدام تقنية التكسير الهيدروليكي المتقطع لتحسين عمليات الإنتاج.
وتم تشكيل لجنة تحكيم أوكلت إليها مهمة تقييم العروض والحلول التي قدمتها الفرق المشاركة، وضمت كلاً من نائب المدير العام السابق لأبحاث وإدارة التكنولوجيا في مؤسسة البترول الكويتية د.عادل العباسي، ورئيس فريق عمل عمليات تكنولوجيا المعلومات في شركة نفط الكويت انعام الجناع، ومدير موارد الطاقة الإقليمية في شركة "مايكروسوفت" توفيق حلبي.
معايير التقييم
جرى وضع معايير محددة لتقييم الحلول التي تقدمها الفرق، وهي تشمل خمسة مجالات أولها التأثير الذي يتضمن الإجابة عن ثلاثة أسئلة تتعلق بنطاق التأثير الذي سيحدثه الحل (من حيث الكم والكيف)، وما إذا كان الحل المقترح يلهم ويساعد عدداً قليلاً أم كبيراً من الأشخاص، وما إذا كان يحل مشكلة صغيرة أم كبيرة.
أما المجال الثاني وهو الإبداع، فيتضمن سؤالين عن مدى الإبداع والابتكار في نهج الفريق، وما إذا كان الحل الذي قدمه الفريق مبتكراً ولم تتم تجربته من قبل، أم أنه مجرد تطوير إضافي لحل موجود أصلاً.
والمجال الثالث هو الصلاحية، ويشمل أربع إجابات عن مدى صلاحية الحل من الناحية العلمية، وما إذا كان يمكن أن ينجح في التطبيق العملي، ومدى تحقيقه للأهداف التي ابتُكر من أجلها، وما إذا تم تقديم عرض تجريبي عنه وهل نجح كما هو متوقع؟
وشكلت الملاءمة المجال الرابع، وكان يتطلب من خلالها الإجابة عن أربعة أسئلة حول مدى استجابة الحل للتحدي الذي يحاول التصدي له، وما إذا كان مكتملاً أم يتطلب مزيداً من التطوير مستقبلاً، وهل هو مجدٍ من الناحية الفنية؟ وهل هو عملي وسهل التطبيق؟
ويبقى مجال العرض الذي يحمل معه سؤالين حول ما إذا كان الفريق قد نجح في إيصال فكرة المشروع، وهل كان فعالاً في سرد قصة الحل المقترح؟ بما في ذلك توضيح التحدي وتقديم الحل ومدى أهميته.
التجربة ستتكرر
في اليوم الأخير لمنافسات التيكاثون، قدمت الفرق المختلفة عروضها، وذلك بحضور الرئيس التنفيذي للشركة عماد محمود سلطان، وعدد من نواب الرئيس التنفيذي ومديري المجموعات ورؤساء الفرق، إضافة إلى رئيس الجامعة الأمريكية في الكويت وعدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية فيها، وأعضاء لجنة التحكيم، وجمع من الضيوف المدعوين والموظفين.
وألقى مدير مجموعة تكنولوجيا المعلومات علي النقيب كلمة في الحفل، أثنى فيها على جهود كل من شاركوا في هذه التظاهرة الإبداعية، مؤكداً أهمية المنافسات التي تنظمها الشركة للمرة الأولى، ومشيراً إلى أنها لن تكون الأخيرة، وستعود بالفائدة على الشركة لأنها تظهر مدى التزامها بمسؤولياتها الاجتماعية.
كما أكد النقيب أن مثل هذه الفعاليات تعزز روح الابتكار ومفهوم العمل الجماعي في قطاع النفط والغاز.
شريك مثالي
من جانبها، ألقت رئيس الجامعة الأمريكية في الكويت الدكتورة روضة عواد كلمة مطوّلة بالمناسبة، أكدت فيها على القيم والمبادئ المتبادلة التي تجمع كلاً من الجامعة وشركة نفط الكويت.
وقالت عواد إن الجامعة الأمريكية في الكويت، في سياق سعيها لتمكين طلبتها واكتشاف واستكشاف المجتمع على نطاق أوسع، وجدت في شركة نفط الكويت شريكاً مثالياً مهماً في القيم والمبادئ التي تحاول دعمها، موضحة أن جزءاً من استراتيجية الشركة 2040 يتمثل في استكشاف ما هو مستدام، كما أن رؤيتها ترمي للوصول إلى التميّز على المستوى العالمي.
وأشارت إلى أن قِيَم نفط الكويت تعكس المبادئ التي تسعى الجامعة لتعزيزها وترسيخها، وهي المبادئ التي تتلخص في رعاية الأشخاص والشراكة والنزاهة والابتكار.
بدوره، أشاد عميد كلية الهندسة والعلوم التطبيقية في الجامعة الأمريكية بالكويت د. أمير زيد، بالشراكة بين الجامعة والشركة، وبتنوّع المشاركين في التيكاثون، وقال "يسرنا أن نكون الشريك الأكاديمي لشركة نفط الكويت في هذه المبادرة، وأنا فخور برؤية العديد من طلبة وخريجي الجامعة الأمريكية من مختلف التخصصات وهم يشاركون في هذا الحدث، ونحن نتطلع إلى عقد شراكة طويلة الأمد مع نفط الكويت لتنظيم المزيد من الفعاليات والمبادرات البحثية".
تحكيم ونتائج
قدمت الفرق المختلفة عروضاً مفصّلة ناقشت فيها التحديات التي اختارتها، والحلول المقترحة لها، بما لها من مردود على الشركة.
وبعد أن توافق أعضاء لجنة التحكيم على النتائج التي تم التوصل إليها، جاءت لحظة الإعلان عن الفرق الثلاثة الأولى الفائزة، وقد اعترف د. أمير زيد بصعوبة تحديد النتائج النهائية بسبب الفوارق الضئيلة بين الفرق.
وحل في المرتبة الأولى فريق iLana بقيادة علي كلكاوي، المعيد في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، حيث تعامل الفريق مع ثلاثة تحديات تتعلق بسلامة ضاغط التوربينات الغازية وفشل خطوط الأنابيب والأخطاء في المضخات الكهربائية الغاطسة.
كما جاء في المركز الثاني فريق A-Team بقيادة كبير المهندسين في فريق عمل الأبحاث والتكنولوجيا (للمرافق السطحية) علي الحرز، والذي قدم حلاً يتعلق بالصيانة التنبئية للمضخات الكهربائية الغاطسة.
أما المركز الثالث، فكان من نصيب فريق Cruel Oil بقيادة مراقب الغاز في فريق عمل عمليات الغاز (جنوب وشرق الكويت) فالح العجمي، وقد توصل الفريق المذكور إلى حل مبتكر لتحديد تركيز ملوثات حرق الغاز.
وبعد إعلان النتائج، قام الرئيس التنفيذي عماد محمود سلطان بتوزيع الجوائز على الفرق الفائزة، كما تم تقديم دروع تذكارية لأعضاء لجنة التحكيم.
مشاركون يتحدثون
أجرت مجلة "الكويتي" لقاءات مع بعض قادة الفرق أثناء العمل على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي اختاروها.
وفي هذا السياق، قال رئيس فريق عمل خدمات تكنولوجيا المعلومات يعقوب الباش، إن "المسؤولية المجتمعية هي من ضمن القيم التي نؤمن بها في شركة نفط الكويت، وذلك لأهميتها في التفاعل مع المجتمع الكويتي، وقد نظمنا هذه الفعالية لإيماننا بدور الشباب في المساهمة بإيجاد حلول للتحديات التي نواجهها في الشركة".
وأضاف الباش أن الشركة تؤمن بأن الشباب هم عماد الوطن ومستقبله، لأنهم يمتلكون الحماس والقدرة على التفاعل الإيجابي السريع مع التكنولوجيا، إضافة إلى روح المبادرة والابتكار وتقبل التغيير.
وبناءً على ذلك، تمت دعوة طلبة الجامعات في الكويت، والعاملين في القطاع النفطي، للمشاركة في "التيكاثون"، حيث بلغ عدد المسجلين أكثر من 350 مشاركاً تم فرزهم لاختيار 84 منهم توزعوا على 12 فريقاً.
من جهتها، اعتبرت اختصاصي سلم الوظائف الفنية والمهنية في الفريق غادة بركات، أن تجربة التيكاثون كانت مبهجة، حيث احتاج الأمر إلى الكثير من العمل الجماعي، مؤكدة أن النتيجة كانت تستحق الجهود التي بذلت، فقد كان من المثير أن نرى التفاني والجدية والعمل الدؤوب للفرق المتنافسة للتوصل إلى حلول مبتكرة.
وقالت بركات إن "التيكاثون" أتاح لنا الفرصة لمقابلة المشاركين من الشباب المتفانين والأذكياء، وتعريفهم ببيئة العمل في الشركة وببعض التحديات التي تواجهها في عملياتها، وبالتالي توصلت الفرق بعد يومين من العمل الشاق ومشورة الاختصاصيين وخبراء تكنولوجيا المعلومات، إلى حلول مبتكرة باستخدام أحدث التقنيات والاتجاهات، وسيتم النظر في الحلول المقترحة لتنفيذ ما يناسب الشركة وفقاً لجدواها.
من جهته، قال المهندس علي الحرز إنه يعكف هو وفريقه على إيجاد حل عملي لمشكلات وأعطال المضخات الكهربائية الغاطسة، والتنبؤ بها قبل حدوثها كي تتم صيانتها واستثمارها بالصورة المطلوبة.
وأضاف الحرز أن أهم ما في تلك المضخات أنها حساسة وفيها مشاكل تتعلق بالتغيّرات في الكهرباء التي تغذيها وطبيعة البئر من حيث الحرارة والضغط ونوعية النفط والغاز، مؤكداً أنه وفريقه يعكفون على وضع تصور مستقبلي للتغلب على هذه المعوقات، ومعرفة متى يمكن أن تتعطل المضخات ومتى يجب صيانتها.
في الإطار نفسه، قال علي كلكاوي المعيد في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، إنه قرر وفريقه دمج ثلاثة تحديات تتعلق بتحليل ومعالجة مشاكل وأعطال المضخات الكهربائية الغاطسة وضواغط الغاز، مشيراً إلى أن الهدف هو بناء نماذج تنبئية للحصول على نتيجة أقرب إلى الدقة.
ولفت كلكاوي إلى أنهم طوروا نماذج ووضعوها في موقع على شبكة الإنترنت، ويمكن الاطلاع عليها وتجربتها والتعرف على كيفية بنائها والنتائج التي تم التوصل إليها، موضحاً أن المشكلة الحقيقية تكمن في التعامل مع المعلومات التي تتدفق من كل حدب وصوب، ومتى تم استيعاب المعلومات والتعرف على المشكلة يسهل إيجاد الحل.
من جانبها، قالت المهندسة عائشة عبدالله من فريق عمل الاستكشاف في نفط الكويت، إن فريقها اختار تحدي تحسين الأمن في مواقع الآبار بهدف تقليل التكلفة والحيلولة دون فقدان معدات الشركة.
وأضافت عبدالله أن الفريق يعمل على التوصل إلى حل يتم بموجبه زيادة عدد الزيارات إلى مواقع الآبار مع تقليل تكلفة حمايتها، كما يحاول استخدام تقنيات معيّنة للمراقبة مثل شرائح المتابعة التي تعتمد على الأقمار الاصطناعية، حيث يركز الفريق على استخدام مواد قادرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة في الكويت.
بدوره، قال أنس الغبرة إنه يعمل مع أعضاء فريقه على تحليل صورة شركة نفط الكويت في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف الغبرة "نأخذ النصوص من المواقع ونضعها في برنامج ذكاء اصطناعي ليتم تحليل البيانات ومعرفة معناها وتحديد إن كانت إيجابية أو سلبية، كما نستخدم الذكاء الاصطناعي لمعالجة الصور ومعرفة تأثيرها إيجاباً أو سلباً".
وحول الفائدة المرجوة من ذلك، أفاد الغبرة بأن الحلول التي يطرحونها تمكّن المسؤولين من معرفة الشهر الذي كان تأثير الصورة فيه إيجابياً أو سلبياً، ودراسة الأسباب، مؤكداً أن الهدف هو تحسين صورة الشركة بتجاوز السلبيات والتركيز على الإيجابيات.
وقال حسن العريان، من جامعة الشرق الأوسط الأمريكية، إن التحدي الذي اختاره فريقه هو إجراء عمليات التفتيش داخل الأنابيب بحثاً عن التشققات باستخدام الروبوت، وهم يعكفون على تصميم الروبوت وتقديم عرض عنه.
وأوضح أن مهمة الروبوت تتمثل في مساعدة المشغلين بالحقول على فحص الأنابيب للكشف عن وجود أعطال وتسربات وتآكل، وسيتم استخدامه في حالات الطوارئ بحيث يتم إرساله لفحص الأنابيب بعد برمجته.
أما مراقب الغاز في فريق عمل عمليات الغاز (جنوب وشرق الكويت) فالح العجمي، فقال إن فريقه اختار تحدي تحديد نسب انبعاث الملوثات في عمليات حرق الغاز.
وأشار العجمي إلى أنهم ابتكروا من خلال المعطيات المتوافرة لديهم للوصول إلى الدقة في تحديد نسب تركيز الانبعاثات، وإنشاء منظومة توفر دقة تصل إلى 99.7 بالمئة لنوعين من الغازات الملوثة، مضيفاً أنه قدم ورقة عمل لعرضها في مؤتمر جمعية مصنعي الغاز المقبل حول الابتكار الذي توصلوا إليه.
كادر 1 – العطار: الفكرة ممتازة وسيعود تطبيقها بالنفع على الشركة
عقب إعلان النتائج، قال نائب الرئيس التنفيذي للتخطيط والشؤون المالية بدر العطار إنه يود توجيه الشكر لأصحاب فكرة تنظيم التيكاثون بالاسم، ابتداء من علي النقيب ويعقوب الباش وغادة بركات، وانتهاءً بمنال الشراح وعلي النعمة وريم العويّد.
وأضاف العطار أن الفكرة ممتازة، وسيعود تطبيقها بالنفع على الشركة، كما أن رؤية روح الشباب والإبداع والأفكار الجديدة، خلال فترة قصيرة جداً، وتركيزهم على معوقات وتحديات فعلية في الشركة، أمر يدعو إلى الفخر والتفاؤل، مشيراً إلى أن ثمة حلولاً يمكن أن تطبق، ونحن نريد أن نرى ذلك داخل الشركة.
وشدد نائب الرئيس التنفيذي على أن تطبيق الحلول سيبيّن لنا حقيقة ما يجري، كي نكرر التجربة في العام المقبل، كما أن حضور الرئيس التنفيذي حفل التكريم واهتمامه بالعنصر البشري أعطى دافعاً قوياً للمشاركين.
وأوضح أن إدارة الشركة أعربت عن ارتياحها وسعادتها بما تم خلال المنافسات، وهي تشجّع مثل هذه الأنشطة، فالتعاون بين الصناعات والمؤسسات المختلفة (النفطية والتعليمية) في غاية الأهمية، وستتم إضافة صناعات جديدة مستقبلاً لإيجاد الحلول المطلوبة.
وأوضح أنه فخور ومتحمس جداً ولديه الكثير من الأفكار للمستقبل، كي تبرز روح الشباب والقيم التي أتوا بها وطبقوها في التيكاثون، مضيفاً أن "التعاون بين الشركة والجامعات والخبراء الاختصاصيين كان ممتازاً، والحقيقة أنني كنت أرغب في التواجد لبعض الوقت عند تشكيل الفرق، لكنني وجدت نفسي أتفقّدها كلها لأتعرف على الشباب وعلى طبيعة التحديات التي وقع اختيارهم عليها، ولذلك واكبتهم واطلعت على جهودهم في كل أيام المنافسات، لأنني أيقنت أننا سنحصل على قيمة حقيقية مما يقدمونه".
كادر 2 – النقيب: حققنا نجاحاً باهراً
قال مدير مجموعة تكنولوجيا المعلومات المشتركة علي النقيب إن التيكاثون حقق نجاحاً باهراً، وإنه سيتم من الآن التجهيز للدورة الثانية من المنافسات.
وأشار إلى أن ثمة دروساً مستفادة كثيرة من الفعالية كي يكون الحدث المقبل بصورة أفضل، موضحاً أن فريق عمل خدمات تكنولوجيا المعلومات، بقيادة رئيسه يعقوب الباش، أشرف على تنظيم التيكاثون من الألف إلى الياء، وكان يعمل على مدار الساعة في الأسبوع الذي سبق المنافسات.
وعبّر النقيب عن سعادته بما تحقّق من إنجازات واضحة فاقت كل التوقعات، معترفاً بصعوبة اختيار واحد من العروض التي قدمتها الفرق المختلفة، لأنها كانت متميزة في مجملها.
وكشف عن أنهم في مجموعة تكنولوجيا المعلومات طلبوا من المجموعات المختلفة، كصيانة الآبار والحفر والأمن، تحديد العقبات التي تواجههم لإيجاد حلول لها، مشيراً إلى أنه سيتم تقييم الحلول لمعرفة إمكانية تطبيقها على عمليات الشركة، وقد يتم إجراء تعديلات عليها أو دمج حلين في المرحلة القادمة، ليخلص إلى القول إنه ستتم الاستعانة بالفرق التي نجحت في توفير حلول مبتكرة إذا ما دعت الحاجة.
كادر 3 – أرقام ونسب
- بلغ عدد المتقدمين للتيكاثون أكثر من 380 شخصاً من 13 جامعة محلية ودولية
- شاركت في التيكاثون 11 شركة ومؤسسة
- عدد المشاركين في التيكاثون 76 شخصاً
- عدد المتطوعين 40 شخصاً
- نسبة الطلاب من إجمالي المشاركين 75 بالمئة
- نسبة الإناث من إجمالي المشاركين 35 بالمئة
- تم تقسيم المشاركين إلى 12 فريقاً
- تمثلت مهمة الفرق في إيجاد حلول مبتكرة لتسعة من أصل 14 تحدياً في قطاع النفط والغاز خلال أقل من 48 ساعة.