جمعية مهندسي البترول بالكويت تطلق مبادرة "Go Green" البيئية

جمعية مهندسي البترول بالكويت تطلق مبادرة "Go Green" البيئية

SPE.jpg
 

أطلقت جمعية مهندسي البترول – فرع الكويت مؤخراً مبادرة "Go Green" البيئية، والتي تتولى إدارتها الدكتورة نهى نجم، رئيس فريق عمل النظم الفنية في شركة نفط الكويت وعضو مجلس إدارة فرع الجمعية في الكويت.

وقالت الدكتورة نجم في بيان حول موضوع المسؤولية الاجتماعية وحماية البيئة، إنه من المهم التأكد من أن التأثير الجماعي للمجتمع على الأرض إيجابي، لاسيما بعد أن أصبح ذلك يشكل مهمة صعبة بشكل متزايد بسبب زيادة عدد السكان والإنتاج الصناعي حول العالم.

وأضافت نجم أن "مبادرتنا تستند إلى إيماننا القوي بالاستدامة التي تتطلب جهوداً موجهة نحو الحفظ وإعادة التدوير وتقليل الآثار البيئية السلبية عن طريق زيادة الكفاءة".

وأشارت إلى إطلاق مبادرة SPE Go Green في نوفمبر 2019 مع مجموعة صغيرة ومتحمسة من الأعضاء المدركين لضرورة الحفاظ على البيئة، مؤكدة أن المبادرة تنمو باطراد مع انضمام أعضاء ومتطوعين جدد إلى صفوفها.

وتتضمن أهداف المبادرة زيادة الوعي فيما يتعلق بمسؤولية البشرية تجاه البيئة من خلال الأنشطة اليومية، بالإضافة إلى المساهمة في المجتمع العلمي من خلال أوراق البحث الفني والمشاركة في مؤتمرات النفط والغاز.

بالإضافة إلى ذلك، تتضمن المبادرة برامج محاضرات سيتم تقديمها في المدارس والجامعات للمساهمة في خلق الوعي داخل المجتمع، بينما تساعد المشاركة في الأنشطة البيئية المحلية بالكويت وبشكل مباشر في إنشاء مجتمع أكثر استدامة.

وأكدت نجم أن النهج المسؤول اجتماعياً يشجع السلوك الذي يركز على إعادة التدوير وإعادة الاستخدام، على عكس الاقتصاد الخطي التقليدي (أي صنع واستخدام وتخلص)، وبالتالي فإنه ينعكس لصالح البيئة وربما يساعد في تقليل البصمة الكربونية.

 

فرص مهمة

وأشارت نجم إلى أن صناعة النفط والغاز حددت فرصاً مختلفة حيث يمكن لمسائل الاستدامة أن تساعد المجتمع، من بينها إعادة التدوير وإعادة الاستخدام، حيث إن العديد من الأدوات وقطع المعدات التي تستخدمها صناعة النفط والغاز مصنوعة من الفولاذ، ما يخلق فرصاً مهمة لإعادة التدوير، لا سيما أن الفولاذ مادة قابلة لذلك بشكل كبير.

وعلى سبيل المثال، عندما يتم إيقاف تشغيل منصة خارجية، تعمل الشركات على إزالة أي شيء يمكن إعادة تدويره، وفي بعض الحالات، يتم تحويل أجزاء من البنية التحتية إلى شعاب اصطناعية مفيدة.

واليوم، تستخدم الشركات حلولاً مبتكرة من حيث إعادة تدوير أو إعادة استخدام سوائل الحفر والمواد الكيميائية، في حين تحافظ الشركات على الطاقة في عملياتها من خلال عمليات ميدانية دقيقة موفرة للطاقة بكفاءة.

ومنذ أكثر من عقد من الزمن، وتحديداً في قطاع الإنتاج والتكرير والبتروكيماويات، تم إجراء استثمارات في البحث والتطوير لمعالجة الآثار البيئية لاستخدام المواد البلاستيكية على نطاق واسع، بينما يصنع البلاستيك فرقاً كبيراً في العديد من مجالات حياة الإنسان ونشاطه، إذ تم تصميمه عن قصد للحصول على دورات حياة طويلة.

فالمواد البلاستيكية هي مواد غير قابلة للتحلل، وبالتالي يجب معالجتها أو إعادة تدويرها أو التخلص منها بعد الاستخدام، وهناك العديد من الفرص من خلال الابتكار العلمي لتعديل المواد لجعلها صديقة للبيئة.

واختتمت الدكتورة نجم كلامها برؤية متفائلة حول إمكان إحداث فرق أكبر على جميع المستويات فيما يتعلق بالاستدامة وحماية البيئة، وذلك من خلال المساهمات البيئية الفردية اليومية والنهوض بالمجتمع العلمي المحلي.

KOC © 2020. Privacy Policy. All Rights Reserved -