عمليات الشركة

تتولى مجموعة الاستكشاف كافة العمليات الاستكشافية سواء البرية أو البحرية ضمن حدود دولة الكويت مستعينة في ذلك بأحدث الوسائل التكنولوجية بغرض تحديد وتقييم تواجد النفط في المناطق التي يجري استكشافها.

بالنظر إلى دورها الريادي في مجالها، تقوم المجموعة بدور حيوي على صعيد المسح الزلزالي، حيث تعكف في الوقت الحالي على إجراء مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد بشكل غير مسبوق.

بالإضافة إلى هذا، فإن عمليات التنقيب عن الغاز والنفط الخفيف في طبقات الصخور الجوراسية والبرمية تعتبر خطوة تقود شركة نفط الكويت إلى مكامن غير تقليدية مما يدل على أن الاكتشافات التي تمت في الآونة الأخيرة في مجال استخراج النفط الخفيف والغاز تحمل في طياتها بشائر الخير، كما أنها تعتبر علامة على بدء مرحلة جديدة من مراحل نجاح مجموعة الاستكشاف.

عكفت إدارة شركة نفط الكويت على وضع مجموعة من الأهداف التي تعبر عن حجم الطموحات التي تصبو إليها الشركة، فيما تضلع المجموعة بدور حيوي لتحقيق هذه الأهداف الاستراتيجية كواحدة من أهم مجموعات الشركة، ومن بين الأهداف الرئيسية التي وضعتها الشركة توفير بيئة تشغيلية آمنة وصحية للعاملين بمجموعة الاستكشاف والمقاولين والعامة.

بعد استكمال عملية المسح الاستكشافي الكامل واختيار الموقع الملائم، تشر ع مجموعة الحفر في عملها، ولإنجاز المهمة يتم استخدام برج الحفر المناسب والمجهز بأحدث التقنيات والوسائل التكنولوجية والأجهزة المتطورة للقيام بحفر البئر على نحو يضمن أعلى مستويات الكفاءة والترشيد الاقتصادي والسلامة، بحيث يصبح من الممكن استخراج كميات النفط والغاز من المكامن.

ويقوم برج الحفر بتجهيز البئر الذي يتم حفره بصورة نهائية لعمليات الإنتاج من اجل استخراج كميات النفط والغاز لعمليات الإنتاج والتكرير

بوصفها واحدة من أكبر شركات إنتاج النفط في العالم، تفخر شركة نفط الكويت بكونها المسؤولة عن إنتاج النفط والغاز من جميع الحقول المنتشرة في أرجاء البلاد، ويعتبر حقل برقان بمثابة جوهرة التاج بالنسبة إلى عمليات الإنتاج التي تضلع بها الشركة، كما يعتبر في الوقت ذاته ثاني أكبر حقل نفطي على مستوى العالم.

علاوة على ذلك، تحتوي حقول شمال الكويت، على كميات ضخمة من احتياطي النفط الثقيل الذي يتطلب استخراجه تنفيذ مجموعة من العمليات المعقدة.

والثابت الوحيد الذي لا يمكن أن يشهد أي تغيير هو المنهج المنظم القائم على رؤية طويلة الأجل تهدف إلى تبني الوسائل التكنولوجية الحديثة والأداء التشغيلي العالمي.

ترتكز الوظيفة الرئيسية لعميات التصدير على استلام النفط الخام من كافة مراكز التجميع في مختلف مواقع الشركة وذلك قبل إرساله إلى المشعب الرئيسي، حيث يجري إعداده ليصبح على مستوى الجودة المؤهل لطرحه وتداوله في الأسواق تحت مسمى خام تصدير الكويت.

بعد ذلك، يتم تخزين النفط بصورة مؤقتة في في حظائر التخزين وذلك قبل إرساله إلى ناقلات النفط بغرض تصديره من خلال خمس محطات تحميل، فيما يتم توريد حصة من هذا النفط إلى معامل التكرير التابعة لشركة البترول الوطنية الكويتية ووزارة الكهرباء ومحطات توليد الطاقة بالقوة المائية بغرض الوفاء بحجم الطلب المحلي على الطاقة.

على مدار تاريخها، نجحت الكويت في بناء دولة الازدهار نتيجة لدورها كواحدة من الدول التي تعتمد على صناعة السفن وصيد الأسماك وتجارة اللؤلؤ، وفي يومنا هذا، تعتمد دولة الكويت على مياه الخليج بشكل أكبر مما سبق ويأتي ذلك بدافع من الوعد الذي قطعته شركة نفط الكويت على نفسها بإمداد عملائها بالطاقة على المستوى الدولي، مع الأخذ بعين الاعتبار وحرصها الشديد على الوفاء بالتزامها إزاء المحافظة على نظافة البيئة. وفي هذا الصدد ، يقع على عاتق مجموعة العمليات البحرية مسؤولية تزويد العمليات البحرية بما يلزم من النفط الخام، والمنتج النهائي والناقلات المستخدمة في شحن المواد الكيماوية في كافة الموانئ البترولية في مختلف أرجاء دولة الكويت، وذلك بغرض مواكبة الاستراتيجيات التي تتماشى مع الأهداف التصديرية للبلاد، كما تتولى مجموعة العمليات البحرية إلى جانب ما سبق مسؤولية تطوير مرافئ السفن وتحديث الأسطول والعمل باستمرار على رفع كفاءة أفراد فريق العمل البحري بالشركة بما يتفق مع أفضل المقاييس المتعارف عليها دولياً في هذه الصناعة.

قطعت شركة نفط الكويت أشواطا كبيرة على صعيد صناعة الغاز، ففي الماضي كان يتم استغلال حصة من الغاز المرافق الذي يتم إنتاجه في حين يتم حرق الكميات المتبقية، وقد اتخذت الشركة في الآونة الأخيرة خطوات مهمة تجاه إقامة مشروعات جديدة تهدف إلى استغلال الغاز وذلك باعتبار أنها تشكل جزءاً من السلسلة الكبرى لقيمة الغاز.

في الوقت الراهن، تقوم الشركة بالاستفادة من %99 من إجمالي كميات الغاز التي يتم إنتاجها بحيث تستخدم هذه الكميات في مجموعة من الصناعات التكريرية التي من شأنها خلق قيمة مضافة لصالح البلد

في إطار الخطوات التي اتخذتها شركة نفط الكويت نحو استغلال الغاز، اعتمدت الشركة بشكل جزئي على مفهوم ثلاثي الأسس يقوم على تبني الاهتمامات البيئية إلى جانب مراعاة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية.

نتيجة لأهدافها التي تركز بقدر أكبر على الجوانب البيئية، بذلت الشركة جهوداً كبيرة في سبيل البحث عن وقود صديق للبيئة لاستخدامه في دولة الكويت، وفي الوقت الراهن يتم تطوير حقول الغاز الحر في منطقة شمال الكويت.

على الصعيد نفسه، نجد أن عمليات الغاز التي تقوم بها شركة نفط الكويت تمتد على مساحة جغرافية شاسعة بخطوط أنابيب يبلغ إجمالي طولها أكثر من خمسة آلاف كم بحيث تتسع للوفاء باحتياجات البلاد من الطاقة.

إن استراتيجية شركة نفط الكويت تتضمن زيادة حجم الإنتاج من الغاز المصاحب والغاز غير المصاحب على حد سواء ليصل في الإجمالي إلى قرابة 4 مليار قدم مكعب يومياً.

منذ بداية العصر الحديث الذي تزامن مع اكتشاف النفط والغاز، لعبت التكنولوجيا دوراً بارزاً في دعم عمليات التنقيب عن المواد الهيدروكربونية وما بعدها من عمليات الإنتاج.

في السياق نفسه، كانت عمليات التجديد والابتكار التي تستند إلى العلم والتكنولوجيا إحدى القوى الرئيسية التي تؤثر في مسار الصناعة، وقد شكلت أعمال البحث والتطوير عاملاً أساسياً في زيادة الاحتياطات القابلة للاسترجاع.

من بين الفوائد الرئيسية المترتبة على أعمال البحث والتطوير، التوصل باستمرار إلى تقنيات هيدروكربونية حديثة ومبتكرة للتعامل مع المكامن والحقول غير التقليدية التي يعصب الوصول إليها، والتي تقوم بدور المحافظة على الموارد الطبيعية عن طريق زيادة النسب المئوية لكميات النفط والغاز التي يمكن استرجاعها من المكامن التي تم استغلالها فعلياً، وبالتالي فإن هذا يعتبر أحد المحركات الاقتصادية لأنه يترجم في صورة زيادة في الإيرادات.

تقوم شركة نفط الكويت بالاستثمار في أعمال البحث والتطوير لدواع اقتصادية وتحقيقاً للاستدامة، من خلال عمليات تعويض الاحتياطات عن طريق الاستعانة بمجموعة من العمليات الصديقة للبيئة، فضلا عن هذا، تتوجب الإشارة إلى أنه يتعين تطوير البحوث التي تعقب الاختبارات الشاملة والبرامج التدريبية المنفذة على نطاق واسع والانتهاء منها بالكامل قبل الإعلان عن التوصل إلى تكنولوجيا جديدة.

بالإضافة إلى ما سبق، تبذل شركة نفط الكويت جهوداً هائلة في سبيل توفير التدريب اللازم للعلماء الجدد من خلال المنح الجامعية وذلك بغرض تعزيز قدرات الكوادر الوطنية، وإجراء البحوث على المستوى المحلي. وتتجلى الأهمية الكبرى لهذه النوعية من الاستثمارات في خلق جيل قادم من العلماء والمهندسين والجيولوجيين في مجال صناعة البترول بشركة نفط الكويت.