تأسست شركة نفط الكويت المحدودة في عام 1934م من قبل شركة النفط الإنجليزية الإيرانية التي كانت مشروعاً مشتركاً بين شركة البترول البريطانية المعروفة الآن باسم "بريتيش بتروليوم" (BP)، وشركة غلف للزيت التي تعرف الآن باسم شركة "شيفرون"، وشملت أنشطتها منذ تأسيسها عمليات التنقيب، والمسوحات البرية، والبحرية، وحفر الآبار التجريبية، وتطوير الآبار المنتجة، بالإضافة إلى التنقيب عن النفط الخام والغاز الطبيعي.
وفي عام 1938، تم العثور على النفط بكميات تجارية في حقل برقان سمحت بالإنتاج التجاري، ثم بعد عدة سنوات، وتحديداً في يونيو من عام 1946، دشن أمير دولة الكويت الراحل صاحب السمو الشيخ أحمد الجابر الصباح تصدير الكويت لأول شحنة من النفط الخام، وبعد فترة وجيزة، تم تطوير حقول جديدة وتوسيع مرافق التصدير، وبناء الرصيفين الشمالي والجنوبي والجزيرة الاصطناعية.
وكان عام 1975 عام التحول الكبير لشركة نفط الكويت، حيث أصبحت مملوكة للحكومة الكويتية بنسبة 100 بالمئة، ليتبع ذلك في عام 1980 إنشاء مؤسسة البترول الكويتية، والتي انطوت تحتها كافة شركات النفط المملوكة للدولة.
وشهد عام 2005 إنجازاً مهماً تمثل في اكتشاف النفط الخام الخفيف الممتاز في حقل الصابرية، حيث كان اكتشاف النفط الخام API 52 حسب مواصفات معهد البترول الأمريكي بمثابة قفزة نوعية بالنسبة لقدرات الاستكشاف في الشركة.
بعد سنة، أي في عام 2006، حققت الشركة إنجازاً آخر عندما تم اكتشاف الغاز في مكامن العصر الجوراسي العميق فى الرحية، ومطربة، وأم نقا، وحقول أخرى في جميع أنحاء الكويت، ليتحقق بذلك أحد أحلام الكويت منذ زمن طويل بأن تصبح مكتفية ذاتياً في مجال الغاز الذي يمكن استخدامه لتوليد الطاقة.
وأخيراً، وفي عام 2018، أدار صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح العجلة إيذاناً بتصدير أول شحنة من النفط الخفيف عالي الجودة، بما يمثل استمراراً للنجاحات الكبيرة المحققة.