الاستدامة

أطلقت الشركة المحمية البحرية لتكون بذلك أول شركة نفطية في العالم تنشئ مثل هذه المحمية. شركة نفط الكويت تعتبر إنشاء هذه المحمية جزءاً من مسؤوليتها الاجتماعية في الحفاظ على الثروة البحرية التي تعتبر من أهم موارد الكويت الطبيعية، وذلك استكمالاً لدورها الحيوي في استثمار موارد الكويت الطبيعية على أكمل وجه

نبعت رؤية مشروع "روح الصحراء" لاسترداد المواقع المتضررة في شركة نفط الكويت في حقول الجنوب والشرق وتأهيل هذه المواقع إلى حالة أفضل من أجل أن تفيض بحياة الطيور المهاجرة والنباتات والحيوانات الصحراوية من جديد وهو جزء من تراث الكويت.

تقع واحة "روح الصحراء "التي تشبه في معالمها الطبيعية خريطة دولة الكويت على بعد 4 كم من بوابة الأمن الرئيسية بحقل برقان على طريق الأحمدي- برقان الرئيسي، يحدّ هذا الموقع من الجنوب والغرب خطوط الإنتاج، ومن الشرق الطريق الرئيسي (طريق الأحمدي - برقان)، ومن الشمال منطقة صحراوية مفتوحة تتخللها عدة مواقع للتخلص من النفايات.

كانت هذه المنطقة عبارة عن مقلب للنفايات تتخللها تجمعات مياه صغيرة يظهر بها تلوث نفطي تتجلى مظاهره في عمليات سائدة ومتعددة للتدهور البيئي، فجفت الحافه الجنوبية بسبب التعرية المائية الناتجة عن الأخاديد والأغادير، كما تعرضت الصحراء أيضا للتعرية بفعل الرياح مما نتج عنها كثبان رملية ناعمة وسائبة فأصبحت التربة متحجرة ومانعة للتسرب.

وقبل البدء بإعادة تأهيل الموقع تم إجراء تحاليل مخبرية لمياه البحيرة، كما تم تحديد جميع العناصر الفيزيائية الكيميائية الموجودة واختيار كافة الآليات المستدامة بالتطهير والتهوية بناءً على هذه المحددات، وذلك للحفاظ على الحالة الطبيعية والسليمة للبحيرة والحياة المستدامة للطيور والنباتات والحيوانات في المستقبل.

يشتمل هذا المشروع على واحة خضراء مزروعة بـ1837 نوعاً مختلفاً من الأشجار، عبارة عن ثلاث واحات على ضفاف بحيرات مائية في منطقة الحقول: واحدة على طريق برقان، والأخرى شمال مركز تجميع رقم (2)، والأخيرة على طريق المناقيش بجانب المكاتب.

عندما تنظر إليها تتخيل الكويت وقد تحولت إلى جزيرة محاطة بالمياه من كل جانب، إنها واحة الكويت، الجزيرة الاصطناعية التي تشكل أجمل بقعة على الإطلاق داخل حقل برقان.

تتلخص فكرة الواحة في استخدام الموارد التي لم يعد للكثير منها حاجة، فالمياه المحيطة بالجزيرة تم توصيلها إلى البحيرة بطول نصف كيلومتر من خلال عين المياه القديمة التي كانت تستخدم في مركز التجميع رقم (2) وتوقف استخدامها، أما المواد المستخدمة فليست إلا 100 طن من المخلفات التي أعيد تأهيلها.

تم بناء محمية القرين الطبيعية بالتعاون م ع فريق الكويت للعمل التطوعي، وقد خصصت الكويت %12 من أراضيها لإنشاء محميات طبيعية، وتعتبر هذه النسبة الاعلى عالمياً بالمقارنة مع المساحة وعدد السكان، علماً بأن الهدف من هذا المشروع هو الحفاظ على هذه المنطقة وإعادتها الى سابق عهدها.

وتهدف مبادرة القطاع النفطي ممثلة بشركة نفط الكويت لإعادة تأهيل المنطقة بيئياً إلى تقليل الانبعاثات الغازية، وتأمين استمرار القطاع النفطي في أداء دوره باعتباره عصب الاقتصاد في البلاد. إن الشركة تتشرف بتقديمها هذه المحمية لبلدنا ومجتمعنا، وقد أتت مبادرة إنشاء هذه المحمية ترجمة للرغبة السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه، الداعي دوماً الى الاهتمام بالبيئة والحفاظ على مكوناتها الطبيعية.

والجدير بالذكر أن موقع المحمية اليوم كان في الماضي مرتعاً للأغنام ويمتاز بأشجاره ونباتاته البرية، إلى أن تدهورت الحياة الطبيعية فيه.

محمية العبدلية هي مشروع آخر يطمح لزراعة مئات الأشجار، وكجزء من جهود شركة نفط الكويت الموجهة نحو الحفا على وإعادة تأهيل المناطق الصحراوية.

تهدي الشركة هذا المشروع إلى بيئتها ومجتمعها، وهو يضاف إلى مجموعة من المشاريع البيئية المماثلة التي نفذتها الشركة، كما تعتزم تنفيذ المزيد منها مستقبلاً.

قام المسؤولون عن هذ المشروع بجهود كبيرة ونجحوا في تهيئة ظروف أفضل لعودة دورة الحياة الطبيعية إلى سابق عهدها.

يقع مشروع العبدلية البيئي في منطقة العبدلية التي تبعد 50 كم عن مدينة الكويت، وقد تم تنفيذ المشروع على

مرحلتين: المرحلة الأولى بمساحة تقارب المليون متر مربع وتم تنفيذها ما بين شهري يناير وإبريل عام 2011،

مرحلتين: المرحلة الأولى بمساحة تقارب المليون متر مربع وتم تنفيذها ما بين شهري يناير وإبريل عام 2011،